لماذا لا يدرك المحبون غايتهم ؟
تمدد على السرير وأغمض عينيه واستدعاها من ذاكرته ،فأصبحت شاخصة أمامه بعيونها السوداء النجلاء ووجها المستدير كالبدر ، سحرته في الخيال كما فعلت من قبل في الحقيقة .
ود لو يحدثها ويضمها بين ذراعيه فتلهمه ويلقي على مسامعها أبيات من الشعر ، لكن طيفها اختفى فجأة كما رحلت هي من قبل .
لا يدري لماذا الحب مؤلم ؟ لما لا يدرك المحبون غايتهم ؟ أم أن الشوق لا محالة سيجعل العبرات تترقرق من عيونهم المسهدة من فرط التفكير فيمن يعشقون.
لماذا يعاني العشاق على مر الأزمان كقيس وليلى وعنترة وعبلة وروميو وجوليت، كان عليهم أن يتتبعوا أمر الهوى الذي فيه حزنهم وهلاكهم، ومرت السنوات ولم يتغير شئ. الأبطال تغيروا والمصير كان واحدا الفراق والعذاب حيث لا شئ يسعد قلوبهم ولا يجبر كسرها.
بقلمي:
مصطفى محمود جبر
#الحب #الحزن #القلب #الهوى #الفراق
تعليقات
إرسال تعليق